موضوع: الجلد و خصائصه و مكوناته الأحد مايو 08, 2016 11:10 am
نّ الإنسان باتّصال مباشر بالجراثيم المنتشرة في كلّ وسط سواء كان ماء أو هواء أو تربة، و بالرّغم من ذلك فإنّه قلّ ما تضرّ به هذه الكائنات الدّقيقة لأنّ لجسمه حواجز طبيعيّة تحول دون تسرّبها إليه. كما أنّه يمتلك وسائل دفاعيّة طبيعيّة و وسائل دفاعيّة مكتسبة تقاوم كلّ هجوم جرثوميّ. و من هذه الحواجز الطّبيعيّة:الجلد
تعــــــــــــــــــريف الجلد:1-0.gif الجلد هو الّذي يغطّي كامل الجسم مشكّلا حاجزا يمنع تسرّب الجراثيم إليه. و للجلد مميّزات هامّة منها: - أنّه ييسّر حركة أعضاء الجسم بليونته و قابليته للتّمطّط و انزلاقه على الأعضاء و بكثرة ليّاته في المفاصل. - أنّه يحمل بصمات تفيد جدّا في التّحقيقات القضائيّة و الطّبّ الشّرعيّ.
بنيــــــــــــــــــــة الجلد: إنّ المتأمّل في الرّسم الّذي يمثّل المقطع الطّولي للجلد يلاحظ أنّه يتركّب من قسمين أساسيّين: 1- البشرة: و هو القسم الخارجيّ للجلد 2- الأدمة: و هو القسم العميق منه. 583px-Skin-ar
البشرة: تتكوّن من طبقتين: * طبقة خارجيّة ميّتة و تسمّى بالطّبقة القرنيّة * طبقة ثانيّة أعمق من الأولى حيّة و تمتاز بقدرتها على الانقسام و التّكاثر.
الأدمة: و هي الطّبقة العميقة من الجلد. إنّها طبقة حيّة تحتوي على : - شعيرات دمويّة: تؤمّن تغذيّة خلايا الجلد و التّبادل الغازي معا و تنقل الدّم لتساهم في مقاومة الجراثيم الّتي تتسرّب إلى الجسم. - نهايات عصبيّة: منها ما يتسبّب في الشّعور بالحرارة أو البرودة أو الألم و بذلك يكون الجلد عضوا حسّيا. - غدد عرقيّة: تنتهي بمسام على سطح الجلد. هذه الغدد تفرز العرق الّذي بواسطته يتخلّص الجسم من بعض الفضلات السّامّة. - غدد دهنيّة: توجد كلّ واحدة في أصل الشّعرة. - غدد شحميّة: تحمي الجسم من العوامل الخارجيّة - البرد و الحرارة.
أهميّـــــــــــــــــة الجلد: يلعب الجلد دورا أساسيّا في حماية الجسم ، فتغطيته له ، تجعل منه حاجزا منيعا يمنع تسرّب الجراثيم إليه. فهو - يمنع السّوائل من النّفاذ إلى الجسم و بذلك يقيه من خطر المواد السّامّة و المواد الكيمائيّة - يمثّل أوّ خطّ دفاعيّ لمقاومة الجراثيم المتسرّبة إلى الجسم عبر الحروق و الخدوش و الجروح.
وقــــــــــــــــاية الجلد: لا يمكن للجلد أن يقوم بدوره في غياب حماية تؤمّن حمايته، لذلك يجب اتّخاذ كلّ الاحتياطيات الوقائيّة الّتي تجنّب الحوادث الّتي قد تعرّض الجلد للجروح و الحروق و ما يتبع ذلك من تسرّب للجراثيم. كما ينبغي الحرص على نظافته و خاصّة في المناطق المكشوفة منه للغبار و الأوساخ الّتي تمتزج بالمواد الدّهنيّة المفرزة و الّتي تشكّل وسطا ملائما لنموّ الجراثيم.
في حالة إصــــــــابة الجلد بجرح: إنّ كلّ جرح يعدّ منفذا لدخول الجراثيم الضّارّة إلى الجسم حيث تجد الوسط الملائم للتّكاثر و إفراز السّموم ممّا يؤدّي إلى التهاب الجرح و تعفّنه و لذلك يجب القضاء على هذه الجراثيم و ذلك: بتطهير الجرح و عزله عن المحيط الخارجيّ بضَمَادَاتٍ و مطهّرات لازمة و معقّمة. المواد المطهّرة: الكحول – الدّاكان – صبغة اليود – ماء الأكسجين. إذا كان الجرح عميقا و ملوّثا بالتّراب فلا بدّ بعد تطهيره و تضميده من تلقّي مَصَل ضدّ مرض الكزاز.
أعــــــــــراض التّعفّن الجرثومي: 1- يحمرّ مكان الإصابة 2- يحسّ المصاب بألم شديد 3- ينتفخ موضع الجرح. 4- يبرز القيح 5- ترفع درجة الحرارة في مكان الجرح. يكون التّعفّن الجرثوميّ موضعيّا في موقع الجرح أو ينتشر في الجسم و يكون سببا في تعفّن الدّم و في موت المصاب.